منتدى موسيقار الأزمان وأسمهان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دموع فريد الأطرش - الجزء الثاني عشر - 12

اذهب الى الأسفل

دموع فريد الأطرش - الجزء الثاني عشر - 12 Empty دموع فريد الأطرش - الجزء الثاني عشر - 12

مُساهمة من طرف Yuosif Zia Canta الثلاثاء يناير 17, 2012 9:56 am

تكملة .... الكلام منقول من كتاب ( دموع فريد الأطرش ، لمؤلفه الأستاذ فوميل لبيب ) ... ( الجزء الثالث من الفصل الثالث ) ... ( فريد الأطرش ، أول الطريق ، الفصل الثالث ) ....... استمر فريد بالعمل عند بلاتشي ، واستمر يفكر في كيفية أيجاد القليل الدائم ! الذي ينسج منه هناءة أسرته ... وكان فريد يغني ، عنده من الأغنيات رصيد لبناني ، وعنده أغنيات ينبوعها سوري ، ولكن الأغنيات المصرية الصميمة كانت تستهويه ، وتتفاعل في قاع نفسه مع كل نغم لبناني أو سوري ، أو بدوي من جبل السويداء ، وكان أحب المطربين إليه محمد العربي .. وقد كان محمد العربي يغني في أحد مقاهي عماد الدين ، فإذا انتهى فريد من عمله عند بلاتشي في المساء فإنه يذهب إلى هناك ... وهو لا يدخل المقهى ولا يستوي على مقعد لأنه لا يستطيع أن ينفق قروشاً في طلبات المقهى .. أولى بهذه القروش ، أمه وشقيقته ، ولهذا كان يقف على الرصيف ساعة وساعتين وهو يسمع العربي في مواويله الأصيلة والناس يتصايحون من حوله إعجاباً ، ويلقون بالطرابيش إلى أعلى فتبلغ السقف وترتد إليهم ، وفي غمرة هذه النشوة كلها يخرج الجرسون من المقهى غاضباً ! فيطرد كل الواقفين على الرصيف .. ومن بينهم فريد ..... وفي تلك الأثناء كان ثوار الدروز قد بذلوا تضحيات كبيرة ، وقد فكر شيخ العروبة أحمد زكي باشا في إقامة حفلة يخصص دخلها للثوار الدروز ، وانبرى أبناء سوريا في القاهرة إلى توزيع تذاكرها ، وإعداد برامجها ، واقترح جبيب جاماتي الصحفي المعروف أن يغني فريد في الحفلة ، فلقي اقتراحه استحساناً عند أحمد زكي باشا ... ولم ينم فريد ليلتها من فرط فرحته ، واختاروا له قصيدة يغنيها ويخاطب فيها فرنسا بألا تقول أن الفتح طاب ، ويذكرها بأن الدروز لن يتركوها تهنأ في أرضهم التي لم يهنأ فيها محتل ! وكان علية القوم في الحفل ، وصعد فريد إلى المسرح ، وعزف عوداً منفرداً فأبدع ، فلما غنى سرت بين الناس عبارات الاستحسان ، أن يكون مطرباً ببنطلون قصير وله هذه السيطرة على أوتار العود ، وله هذا التحكم في طبقات صوته ... وارتجل أحد شعراء العروبة بيتين من الشعر حيا بهما فريد .... حفلة وبيتان من الشعر وضعا فريد على أول الطريق إلى المستقبل ، فقد كتبت الصحف كثيراً عن فريد .. وأسعده ما قرأه ، وطافت أسمهان بصورته تباهي بها الجيران .. ولكن هذا كله لم يقدم حلاً عملياً لأزمة فريد المالية ..... نكمل فيما بعد ....
Yuosif Zia Canta
Yuosif Zia Canta
فريدي
فريدي

عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 12/11/2011
العمر : 53
الموقع : IRAQ . BAGHDAD

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى