دموع فريد الأطرش - الجزء الثالث عشر - 13
صفحة 1 من اصل 1
دموع فريد الأطرش - الجزء الثالث عشر - 13
تكملة .... الكلام منقول من كتاب ( دموع فريد الأطرش ، لمؤلفه الأستاذ فوميل لبيب ) .... ( الجزء الرابع من الفصل الثالث ) ... ( فريد الأطرش ، أول الطريق ، الفصل الثالث ) ..... انشغل فريد بالتفكير بمكان يعمل فيه ، مكان يرتزق منه ، وينفق على الأسرة التي اعتبرها في رقبته ... ذهب فريد الأطرش إلى بديعة مصابني ! وكانت بديعة ملكة المسارح الأستعراضية بلا منازع في حينها ، وكلما تعاقدت مع فنان تسلطت عليه الأضواء ، لأن مسرحها يموج بالجمهور والنقاد ، وكانت في أيامها مدرسة للفن والمجد معاً .... وافقت بديعة مصابني على تشغيل فريد عندها ، وألحقته ليعمل مع مجموعات المغنيين عندها ، وكان فريد يقول لها أنه يستطيع أن يغني ، فقالت له : . دعنا نجرب ، فطار فريد إلى يوسف بدروس الشاعر وكان فريداً قد تعرف إليه في السابق ، وكان يوسف بدروس من المشجعين والمعجبين الأوائل لفريد الأطرش ، وكان دائماً يزرع روح الأمل في نفس فريد .. طار إلى يوسف بدروس ليضع له كلمات أغنية تشترك فيها المجموعة .. فقد كان هذا طابع العمل الفني عند بديعة مصابني ! ونجحت أغنية فريد نجاحاً هائلاً جعل أجره عند بديعة يرتفع إلى ثمانية جنيهات كل شهر .. وفرح فريد بهذا القليل الدائم ، ولكن فرحته لم تدم طويلاً .. فقد كانت بديعة ضنينة على الفنانين الناشئين ، وكانت تعتبر مجرد ظهورهم على مسرحها مأثرة ومكرمة . ! وفضلاً . وينبغي على الفنانين الناشئين أن يقابلوا هذا كله بالعرفان والقناعة ... لم تدم فرحة فريد طويلاً ، ففي الشهر الثالث أعطته بديعة أربعة جنيهات فقط ، لأنها غيرت برامجها في منتصف الشهر فلم يعمل في النصف الثاني .. وفشلت كل جهوده في إقناعها بأنه يعمل بأجر شهري لا باليومية ، فتقبل راغماً مشيئتها ، وكانت تضيف إلى عمله كمغن أشياء أخرى ، فتطلب إليه أن يمثل في الاسكتشات فلا يقول لا ! لأن بديعة تستطيع أن تترجم كل لا إلى خصم في المرتب ، ولم يكن ثمة غبار على ما يفعل ، وإذا قدم ألحاناً جديدة وغنى ومثل .. فإنها بعد هذا كله قد تضن عليه بالثمانية جنيهات .. وقبل القبض بيوم واحد تدعوه إليها وتسأله ! فريد .. دافع عن نفسك .. إن بنات الفرقة يشكين منك : . فيجيب فريد وفي صوته حزن .. يا ست بديعة مما يشكين ؟ فتقول له وهي تتلذذ بوضعه في قفص الاتهام ! يقلن أنكَ تعاكسهن : فيقول لها وهو يعرف سلفاً ما تنويه .. أنا هنا من أجل لقمة العيش . لقمة عيشي وعيش أمي وعيش شقيقتي .. إن هذا شاغلي الوحيد .. هاتِ واحدة منهن لتواجهني ، هاتهن كلهن .. فتقفل بديعة أبواب الحديث كلها حين تقول .. لا وقت عندي للمواجهات .. هذه مكانها نقطة البوليس ! جزاؤكَ عندي خصم ! أسبوع من الشهر .. أما لهذا العذاب من آخر ؟ متى تفتح السماء باباً للرزق غير شحيح ولا ضنين ؟ أو متى يرق قلب بديعة فلا تختلق له ما يصيب أجره في الصميم ؟ ..... نكمل فيما بعد ..
Yuosif Zia Canta- فريدي
- عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 12/11/2011
العمر : 53
الموقع : IRAQ . BAGHDAD
مواضيع مماثلة
» دموع فريد الأطرش ، الجزء الثالث . 3
» دموع فريد الأطرش ، الجزء الخامس . 5
» دموع فريد الأطرش - الجزء الثامن عشر - 18
» دموع فريد الأطرش ، الجزء الثاني . 2
» دموع فريد الأطرش ، الجزء الرابع . 4
» دموع فريد الأطرش ، الجزء الخامس . 5
» دموع فريد الأطرش - الجزء الثامن عشر - 18
» دموع فريد الأطرش ، الجزء الثاني . 2
» دموع فريد الأطرش ، الجزء الرابع . 4
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى